12 ألف امرأة تصاب بسرطان الثدي .. أكثر من ثلثهن يخضعن للبتر سنويا في المغرب

أسفي كود16 أكتوبر 2023آخر تحديث : الإثنين 16 أكتوبر 2023 - 1:59 مساءً
أسفي كود
زوومفي الواجهة
12 ألف امرأة تصاب بسرطان الثدي .. أكثر من ثلثهن يخضعن للبتر سنويا في المغرب

تضع الجمعية المغربية لجراحة التقويم والتجميل اللمسات الأخيرة لإطلاق مبادرة طبية اجتماعية لفائدة النساء المصابات بسرطان الثدي، للتعريف بالتقنيات الطبية الحديثة المتوفرة في المغرب لترميم وتعويض الأثداء بعد عملية استئصال لدى المصابات بسرطان الثدي.

يأتي ذلك في إطار انخراط مجموعة من الأطباء المغاربة في الحملات التحسيسية العالمية لما يعرف بـ”أكتوبر الوردي”،  التي أطلقتها المنظمة العالمية للصحة لرفع الوعي والتثقيف الصحي حول سبل الوقاية والتشخيص المبكر لسرطان الثدي للحد من مضاعفاته الاجتماعية والنفسية والصحية، وأيضا، كلفته المالية.
وفي هذا الصدد، تحدث البروفيسور الحسن بوكيند، رئيس الجمعية المغربية لجراحة التقويم والتجميل لـ”الصحراء المغربية”، عن أهمية عمليات الترميم الجراحي التجميلي والتقويمي للأثداء المبثورة لما بعد سرطان الثدي، في مساعدة النساء المريضات على الاندماج السلسل داخل المجتمع وضمان استقرارهن الاجتماعي، مع مساعدتهن معنويا ونفسيا على المحافظة على هويتهن الأنثوية وعلى جودة حياتهن، الصحية والنفسية والاجتماعية، ناهيك عن المحافظة على التقدير الإيجابي للذات، أيضا.
وتكمن أهمية هذه العملية الطبية العلاجية في سياق تصاب فيه قرابة 12 ألف امرأة بسرطان الثدي، سنويا، في المغرب، أكثر من ثلثهن يخضعن لعملية بتر، موازاة مع استفادة نساء أخريات من عمليات جراحية خاصة بالمحافظة على الثدي.
وفي هذا الصدد، يضرب عدد من الأطباء المتخصصين وأساتذة الطب لعدد من الفروع الطبية، بينها الأنكولوجيا والجراحة والجراحة التقويمية التجميلية، موعد 21 أكتوبر الجاري، للتواصل المباشر مع مجموعة من النساء المصابات بسرطان الثدي من أجل الإنصات إليهن والإجابة عن استفساراتهن مع إطلاعهن على تجربة المتخصصين في المجالات التي تدخل في علاج الداء، وفقا لما كشفت عنه ندوة صحفية احتضنتها الدارالبيضاء، أخيرا.
وأكد البروفيسور بوكيند سلاسة الخضوع لعملية ترميم وتعويض الأثداء بعد البتر، معددا إيجابياتها النفسية والاجتماعية والصحية، أخذا بعين الاعتبار خضوع أكثر من ثلث المصابات بسرطان الثدي لعملية بتر، يمكنهن الاستفادة من إمكانية الترميم التقويمي والتجميلي لاستعادة ممارسة حياتهن الاجتماعية بشكل طبيعي.
من جهتها، أبرزت البروفيسورة مونية العماري، أستاذة الطب بجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، طبيبة ممارسة في المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس في بوسكورة ومستشفى الشيخ خليفة في الدارالبيضاء، أن الجراحة التقويمية للأثداء بعد عملية بتر نتيجة سرطان، باتت جزءا لا يتجزأ من العلاج المقترح على المصابات بسرطان الثدي، تدخل في العلاج المتكامل للمصابات، منذ المراحل الأولى لبتر الثدي وتتوفر على 3 أنواع من العمليات. وهي تقنية مقننة وتعطي نتائج إيجابية، تعطي الأمل في الحياة وفي استعادة الجسد بغض النظر عن عملية البتر.
ووفقا لذلك، يمكن للمرأة استعادة أنشطتها الاجتماعية، من قبيل ممارسة الرياضة وارتداء الملابس وغيرها دون الشعور بأي حرج، مبينة أنها تقنية طبية مشمولة بالتغطية الصحية في إطار التأمين الصحي عن المرض، تضيف الطبيبة الاختصاصية في الجراحة التقويمية والتجميلية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة