إيقاف 13 لص و125 شخص انتحلو صفة مرشد سياحي في أسبوع بمراكش

تمكنت مكونات المنطقة الأمنية بالمدينة العتيقة لمراكش، من شرطة قضائية وأمن عمومي، خلال الأسبوع المنصرم، من إيقاف 13 شخصا من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقات، بعدما بينت الأبحاث الميدانية تورطهم في قضايا السرقات بالخطف التي تستهدف المواطنين والسياح الأجانب، ليجري الاحتفاظ بهم رهن إشارة البحث، الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، قبل تقديمهم أمام العدالة كل حسب المنسوب إليه.

وتأتي هذه العمليات، في إطار الحد من ظاهرة السرقات بالخطف التي يستعمل فيها الجناة دراجات نارية صينية الصنع بعد تغيير خصائصها الميكانيكية لكي تساير نشاطاتهم الإجرامية، وتحصين الرصيد الأمني بالمدينة وتأمين مجالها العام، سواء تعلق الأمر بالفضاءات السياحية أو بشأن تحقيق السبق الأمني، حيث تسنى إحباط مجموعة من محاولات السرقة عبر إيقاف مجموعة من المشتبه فيهم الذين جرى ضبطهم في حالات التربص بالمسارات السياحية، كما أسفر ذلك عن حجز أزيد من 60 دراجة نارية مشبوهة.
وبالموازاة  مع ذلك، تمكنت مصالح الفرقة السياحية، في إطار دورها الاستباقي لمحاصرة ظاهرة الإرشاد السياحي الغير المرخص، خلال الفترة نفسها، من إيقاف 4 أشخاص في حالة تلبس بالسرقة، و7 أشخاص من أجل مضايقة السياح الأجانب، و 125 شخصا انتحلوا صفة مرشد سياحي.
ويأتي ذلك،  في إطار التنزيل الميداني للإستراتيجية الأمنية التي تروم الرفع من مؤشر الأمن السياحي داخل فضاء المدينة العتيقة، من خلال القيام بعمليات أمنية موسعة.
وخلف ا استفحال عمليات سرقة السياح الأجانب والاعتداء عليهما،  حالة استنفار في صفوف مختلف الأجهزة الأمنية بولاية أمن مراكش،  حيث قامت عناصرها بحملة تمشيطية واسعة بعدد من الأحياء التي ينشط فيها لصوص السياح الأجانب، أسفرت عن اعتقال مجموعة من اللصوص الذين يستعملون دراجاتهم النارية من نوع “السي90” في انتشال الحقائب اليدوية والهواتف النقالة للسياح الأجانب.
وبالرغم من الحملات التي تشنها عناصر الشرطة السياحية داخل وخارج أسوار المدينة، فإن نشاط هؤلاء اللصوص في تواصل مستمر، ما  يؤثر بشكل سلبي على النشاط السياحي بالمدينة، وهو الأمر الذي يدعو مصالح الأمن بشكل عام والشرطة السياحية وفرق الدراجين بشكل خاص إلى مضاعفة حملاتهم ضد هذه العصابات، وإعادة النظر في الإستراتيجية الأمنية للمدينة الحمراء.