اكتفى المنتخب الوطني المغربي الرديف بتعادل أبيض (0-0) أمام نظيره العماني، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الجمعة بملعب “المدينة التعليمية”، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس العرب “قطر 2025”.
وعكس مباراة جزر القمر، ظهر المنتخب المغربي بوجه هجومي شاحب أمام “سامبا” الخليج، تحت قيادة المدرب البرتغالي، كارلوس كيروش، الذي حافظ على سجله خاليا من الهزائم في جميع مواجهاته للمنتخبات المغربية.
عقب التعادل، رفع “الأسود” رصيدهم إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة الثانية مؤقتا، في انتظار إجراء المباراة الثانية بين السعودية (3 نقاط) ضد جزر القمر (0 نقطة) مساء اليوم، علما أن المنتخب العماني فاز بأول نقطة في المسابقة، ليحتل المركز الثالث.
وفي مباراة اليوم التي أجريت أمام مدرجات ممتلئة بجماهير المنتخبين، أجرى الناخب المغربي، طارق السكتيوي، بعض التغييرات على التشكيل الذي فاز به في المباراة الأولى على جزر القمر (3-1)، فاعتمد على كل من الحارس المهدي بنعبيد ومتوسطي الميدان وليد الكرتي ومراون سعدان والمهاجم عبد الرزاق حمدالله أساسيين.
ووجد المنتخب المغربي صعوبة في بلوغ المرمى العماني رغم السيطرة المطلقة على الكرة في وسط الملعب، ما دفعه للاعتماد على الكرات الثابتة والطويلة لتشكيل خطورة على الدفاع الأحمر.
وانتظر “الأسود” مضي ربع ساعة من اللعب لتهديد مرمى عمان بتسديدة قوية للكرتي مرت قريبة من القائم الأيمن بعدما ارتطمت بأحد المدافعين.
وتواصل الاستعصاء الهجومي المغربي حتى الدقيقة الـ29، عندما سدد حمدالله كرة قوية من انفراد، أبعدها الحارس إبراهيم المخيني بصعوبة إلى الركنية.
وأنقذ المخيني منتخب بلاده مرة أخرى من هدف محقق بتصد رائع لكرة حمدالله المباغتة في الدقيقة الـ38.
وخرج العمانيون من قوقعتهم الدفاعية مع انطلاقة الشوط الثاني، وهددوا مرمى “الأسود” لأول مرة بتسديدة يوسف المالكي من ضربة خطأ مباشرة، أبعدها الحارس المهدي بنعبيد بصعوبة إلى الركنية في الدقيقة الـ50.
وشهدت الدقيقة الـ53 منعطفا حاسما في المباراة بعدما طرد الحكم قائد المنتخب، عبد الرزاق حمدالله، إثر تدخل خشن بحق مصعب الشقصي.
ولم يؤثر النقص العددي على أداء كتيبة المدرب طارق السكتيوي، واستمر الاستحواذ على الكرة مغربيا في وسط الملعب، لكن دون خطورة تذكر على المرمى، في وقت حاول العامنيون أخذ زمام المبادرة بدفاع متقدم دون جدوى.
وسارع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش إلى إجراء أول تغييرين في الدقيقة الـ70 بإشراك الثنائي عاهد المشايخي وصالح اليحيالي مكان عبد الله فواز والمعمري، في محاولة للاستفادة من النقص العددي، رد عليهما السكتيوي بتغييرين أيضا، فأخرج الزحزوح والبركاوي لصالح تيسودالي والمهديوي.
ونجح العمانيون في قلب موازين القوى في الربع ساعة الأخيرة من المواجهة، فسيطروا على الكرة في وسط الملعب، لكن دون النجاح في بلوغ المرمى المغربي.
ورغم النقص العددي، أجرى الناخب الوطني تغييرا هجوميا بإخراج متوسط الملعب وليد الكرتي وإدخال رأس الحربة وليد أزارو في الدقيقة الـ80.
وارتفع إيقاع المباراة في الدقائق الأخيرة من اللقاء بمحاولات مرتدة خطيرة من المنتخبين، لكن دون أن تبلغ الشباك، ليسدل ستار المواجهة بالتعادل بلا أهداف، ليؤجل حسم التأهل حتى الجولة الأخيرة.




















التعليقات - بعد طرد حمد الله.. المنتخب المغربي ينجو من فخ عمان بكأس العرب :
عذراً التعليقات مغلقة